تخطى إلى المحتوى

عوالم المحمية

رحلة لا تتوقف، نستكشف خلالها ثروات المحمية الثقافية والطبيعية. شاركنا رحلة الاستكشاف

تناغم العوالم الطبيعية

من قمم هضاب الحرّة البركانية الشاهقة، مرورًا بالسفوح المذهلة والوديان الخضراء الزاخرة بالحياة، وصولًا إلى الشعب المرجانية التي تستوطن بألوانها الساحرة أعماقًا تصل إلى 1000 متر في البحر الأحمر ؛ تأخذك المحمية برحلةٍ باهرة عبر مظاهرها الطبيعة المتنوّعة التي تحتضن مختلف النباتات والحيوانات البرية والبحرية، وعراقة ثقافتها، مع سكان المنطقة المحافظين على إرث طبيعتها وأصالتها.

أنواعنا

استكشف الأنواع داخل المحمية

تتميز المحمية بتنوعها الحيوي الكبير الذي يعد الأضخم في المنطقة، حيث تستوطنها 420 نوعًا من النباتات، و227 نوعاً من الطيور، و 52 نوعًا من الثدييات الأرضية، وتضم أعماق البحر الأحمر أكثر من 260 نوعًا من الأسماك، و226 نوعًا من الشعاب المرجانية، وتتزايد هذه الأعداد باستمرار بفضل جهود البحث والحفظ والمراقبة.

معرض للانقراض

الوعل النوبي

تضم المحمية أكبر أعداد طبيعية للوعل النوبي في المملكة والتي تتزايد من خلال برنامج إعادة التوطين في المحمية.

غير مهدد

الذئب العربي

بفضل جهودنا الحثيثة المُكرسة لحمايته، نحتفي بنجاة سلالة هذا الذئب الصغير داخل أراضي المحمية.

غير مهدد

النسر الأسمر

تتصاعد أعداد النسر الأسمر الطبيعية بفضل إطلاقها في البرية ومراقبتها عبر الأقمار الصناعية لدراستها وإثراء معرفتنا حولها.

مهددة جدًا بالانقراض

السلحفاة صقرية المنقار

هذا النوع من السلاحف مهددة جدًا بالانقراض. تعيش في المحمية على مدار العام وتتغذى على الأعشاب البحرية والشعب المرجانية، وتتخذ من رمال الشاطئ مأوى لها.

مهدد بالانقراض

المرجان

تتشكّل مجموعات شاسعة من بوليبات المرجان لتكوّن مواطن جبلية في مياه البحر الأحمر الصافية وتعد موطنًا لآلاف الكائنات البحرية المعتمدة عليها.

معرض للانقراض

الضب

أحد نوعين من السحالي شوكية الذيل في المحمية، وتتمكن من العيش في بيئة الصحراء القاسية.

معرض للانقراض

الأطوم (عروس البحر)

تتغذى هذه الثدييات البحرية الخفية على الأعشاب البحرية في المياه الضحلة وعلى أعماق تزيد عن 30 مترًا.

مهدد بالانقراض

الحمار البري الفارسي

فصيلة الحمار البري الفارسي الوحيدة في المملكة العربية السعودية، والتي تم توطينها في المحمية عام 2024 كبديل للحمار البري السوري.

معرض للانقراض

الوعل النوبي

تضم المحمية أكبر أعداد طبيعية للوعل النوبي في المملكة والتي تتزايد من خلال برنامج إعادة التوطين في المحمية.

غير مهدد

الذئب العربي

بفضل جهودنا الحثيثة المُكرسة لحمايته، نحتفي بنجاة سلالة هذا الذئب الصغير داخل أراضي المحمية.

غير مهدد

النسر الأسمر

تتصاعد أعداد النسر الأسمر الطبيعية بفضل إطلاقها في البرية ومراقبتها عبر الأقمار الصناعية لدراستها وإثراء معرفتنا حولها.

مهددة جدًا بالانقراض

السلحفاة صقرية المنقار

هذا النوع من السلاحف مهددة جدًا بالانقراض. تعيش في المحمية على مدار العام وتتغذى على الأعشاب البحرية والشعب المرجانية، وتتخذ من رمال الشاطئ مأوى لها.

مهدد بالانقراض

المرجان

تتشكّل مجموعات شاسعة من بوليبات المرجان لتكوّن مواطن جبلية في مياه البحر الأحمر الصافية وتعد موطنًا لآلاف الكائنات البحرية المعتمدة عليها.

معرض للانقراض

الضب

أحد نوعين من السحالي شوكية الذيل في المحمية، وتتمكن من العيش في بيئة الصحراء القاسية.

معرض للانقراض

الأطوم (عروس البحر)

تتغذى هذه الثدييات البحرية الخفية على الأعشاب البحرية في المياه الضحلة وعلى أعماق تزيد عن 30 مترًا.

مهدد بالانقراض

الحمار البري الفارسي

فصيلة الحمار البري الفارسي الوحيدة في المملكة العربية السعودية، والتي تم توطينها في المحمية عام 2024 كبديل للحمار البري السوري.

الوعل الجبلي أو الوعل النوبي (البدن)

الصورة من داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

هو نوع من الماعز البري المُدرج كنوع مُعرض للانقراض على القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. يستوطن المناطق الجبلية والصخرية في شمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط، ويُعرف الذكر منه بالقرون الطويلة المنحنية للخلف والمتموجة.

يواجه الوعل النوبي حول العالم خطر الانقراض بسبب صيده غير القانوني وفقدان موائله الطبيعية لغرض امتلاك قرونه ولحومه. تستوطن المحمية واحدة من مجموعات الوعل النوبي البرية القليلة المتبقية في المملكة العربية السعودية، حيث تتواجد غالبًا على طول هضاب حِسمى، ويقوم فريق المحمية بمراقبتها بواسطة كاميرات الاستشعار الموزعة على مناطق المحمية بهدف حمايتها ودراسة كثافتها وتوزيعها. وتشهد النقوش الصخرية في المنطقة على وجود حيوانات الوعل منذ آلاف السنين، مُصورةً مشاهد صيد الوعول التي تجسد العلاقة الديناميكية بين الإنسان والحياة البرية.

تبذل المحميات الملكية في المملكة وبالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، جهوداً حثيثة في حفظ وحماية الوعل النوبي من خلال تعزيز أعداد المجموعات البرية، وتكوين مجموعات أخرى من افراد مٌنتجة تحت الأسر وإطلاقها في بيئتها الطبيعية داخل المحمية.

الذئب العربي

الصورة من داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

يعد من أصغر أنواع الذئاب، يتميز بفروه الرملي أو الرمادي الفاتح ويتكيف جيدًا مع البيئات الصحراوية، ويتواجد في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية. يُعرف الذئب العربي بكونه حيوان مفترس قابل للتكيف، وعادةً ما يعيش بمفرده أو في مجموعات عائلية صغيرة، ويتغذى على الثدييات الصغيرة والطيور، وأحيانًا على الظلفيات الأكبر حجمًا.

على الرغم من أنه مُصنف من الأنواع غير المهددة على مستوى العالم من ناحية خطر الانقراض حسب القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلا أن الذئب العربي مهدد بالانقراض إقليميًا بسبب فقدان موائله الطبيعية وتدهورها وانخفاض وفرة الفرائس التي يتغذى عليها، وبسبب الصراع المستمر بين الإنسان والحياة البرية حيث غالبًا ما تفترس الذئاب الماشية وتؤذيها.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها الذئاب والصراع الدائم بينها وبين البشر، إلا أن الذئاب تحظى بمكانة رفيعة في التراث الشعبي السعودي، حيث تُعد رمزًا للقوة والصمود، وتُخلد في أبيات الشعر والأعمال الفنية لدلالتها على العزة والشموخ. ترصد المحمية أعداد الذئاب من خلال كاميرات المراقبة بالاستشعار، ومن خلال حفظ مناطق المحمية واستعادتها ستصبح أعدادها قادرة على الازدياد والنجاة.

النسر الأسمر

الصورة من داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

يُعد النسر الأسمر أحد أكبر الطيور الجارحة بأجنحة يصل طولها إلى 2.8 متر. يتميز بريشه البني أعلى وأسفل الجسم مع ريش طيران أسود، ورأس أبيض ومنقار معقوف مُتكيف لتمزيق لحم فرائسه، ويتمتع بذيل قصير وجناحين عريضين تساعدانه على التحليق لفترات طويلة.

يلعب النسر الأسمر دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي، إذ يتغذى على لحوم الجيفة مما يمنع انتشار الأمراض، ويعيد تدوير العناصر الغذائية مرة أخرى إلى البيئة. ونظراً إلى وجود المحمية في أحد أهم مسارات هجرتها، تقضي أعداد من النسور المهاجرة فصل الشتاء في المحمية سنويًا. اختيرت المحمية كموقع لإطلاق الطيور التي تم الحصول عليها بطرق غير قانونية والتي تمت مصادرتها من قبل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

يقوم فريق المحمية بإعادة تأهيل هذه الطيور وتزويدها بأجهزة تتبُّع ثم إطلاقها لدراسة سلوكياتها وأنماط هجرتها. وتؤكد هذه البيانات على أهمية المناطق المحمية، حيث يمكن لهذه الطيور أن تبني أعشاشها بأمان، وكذلك أهمية التعاون العالمي في تأمين الموائل، حيث يمكن للنسر الأسمر أن يقطع آلاف الكيلومترات سنويًا عابرًا الحدود والأقاليم

السلحفاة صقرية المنقار

الصورة من داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

تتردد على المحمية على مدار العام، وتتغذى على الأعشاب البحرية وفي الشعاب المرجانية، وتلجأ إلى رمال الشاطئ لتأخذ منها عشًا لها. تعد السلحفاة صقرية المنقار نوعاً مهدداً بالانقراض بشكل حرج. وبالرغم من سلوكياتها الخجولة إلا أنها تتردد على موائل المحمية للعثور على القشريات والأعشاب البحرية والطحالب والإسفنج وحتى قناديل البحر.

يمكن مشاهدة أنثى السلحفاة خلال أشهر الصيف على الشواطئ الرملية تحفر أعشاشها وتضع بيضها. وكجزء من جهود برامج المحمية لمراقبة وحماية الأنواع، يسجل فريق مفتشي البيئة مواقع أعشاشها لمنع الحيوانات المفترسة من نبش بيضها، بالإضافة إلى وضع علامات بالأقمار الصناعية لحفظها وحمايتها. يتتبّع فريق المحمية السلاحف لمئات وآلاف الكيلومترات لتعميق فهمهم بمواقع تغذيتها وتعشيشها وبالتالي حماية موائلها الطبيعية وإنمائها واستدامتها.

نتعاون مع المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر لحماية الموائل التي تستخدمها السلاحف البحرية، خاصةً مروج الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية، وبحماية موائلها نتمكن من حماية الأنواع المرتبطة بها.

المرجان

الصورة من داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

تتشكّل مجموعات كبيرة من الحيوانات المرجانية الصغيرة لتكوّن مواطن جبلية في مياه البحر الأحمر النقية التي تعد موطنًا لآلاف الكائنات البحرية المعتمدة عليها. المرجان هي حيوانات صغيرة تُعرف باسم البوليبات، تتجمع معًا لتشكل مستعمرة من مئات وحتى آلاف الأفراد لتبني الشعاب المرجانية الصلبة، حيث تبني هياكلها العظمية من كربونات الكالسيوم لاعبةَ بذلك دورًا هامًا في إزالة غاز ثاني أكسيد الكربون.

يمتد نظام الشعاب المرجانية الحافية على طول ساحل المحمية لأكثر من 170 كيلومترًا، وتضم بعض الشعاب التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 5 أمتار، مساهمةً في تعزيز أعداد مرجان البحر الأحمر والتقليل من معدل وفياتها الجماعية الذي امتد لمئات السنين. الآن تأتي التهديدات الحديثة للشعاب المرجانية من عدة جوانب، ولعل أبرزها الجريان السطحي الملوث بالمواد الكيميائية والمغذيات، وتغير المناخ، وارتفاع درجات حرارة سطح البحر، وتحمض المحيطات، والصيد الجائر للأسماك التي تأكل الأعشاب البحرية التي تنمو فوق الشعاب المرجانية وتغطيها.

نولي أهمية قصوى لحماية الشعاب المرجانية لما تحمله من نفع يعود على كافة النظم البيئية في المحمية وفي البحر الأحمر، وبالتعاون مع الجهات المعنية نستمر بمراقبة الشعاب المرجانية وإدارة ومكافحة التأثيرات التي قد تطرأ على موائلها.

الضب

هو أحد نوعين من الضب الذي يستوطن المحمية، قادر على الازدهار في البيئة الصحراوية القاسية. يتواجد في مختلف موائل المحمية المناسبة له، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال رأسه المثلث المزود بفكين قويين والجسم ذي القشور البارزة، وصف من الأشواك الحادة على طول ذيله. يتكيف الضب بشكل ممتاز مع البيئات الحارة والجافة ويقضي ساعات النهار بالقرب من الجحور أو الشقوق الصخرية بهدف التعرض لأشعة الشمس، وبغرض رفع درجة حرارة الجسم كونه من الزواحف ذوات الدم البارد والتي تتطلب درجة حرارة معتدلة لتمارس نشاطات حياتها الطبيعية.

على الرغم من أن أعداد الضب مستقرة في المحمية، إلا أن أعداده في تراجع في جميع أنحاء العالم، وأُدرج كنوع معرض للانقراض في القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. كما أنه مدرج في الملحق الثاني من معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض لكثرة صيده لأغراض الطب التقليدي وتجارة الحيوانات الأليفة.

نسعى من خلال جهودنا الحثيثة في استعادة الحياة الفطرية لحفظ أعداد الضب في المحمية من خلال حماية المراعي الطبيعية، والسهول الحصوية التي توفر غذاءه ويتخذ منها مأوى. بمجرد تحديد مستعمرة للضب، ننفذ تدابير للحد من ضغوط الرعي لتوفير الظروف المناسبة التي تساعد في تعافي أعداده وازديادها.

الأطوم (عروس البحر)

تصعب رؤية هذه الثدييات البحرية بسهولة لكونها تتغذى على الأعشاب البحرية في المياه الضحلة في أعماق تزيد عن 30 مترًا. تميل أعداد الأطوم نحو الانخفاض، ومُدرج حاليًا كنوع معرض للانقراض في القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
يعد الأطوم من الثدييات البحرية، وهو النوع الوحيد من العواشب التي تقضي دورة حياتها بالكامل في العالم البحري، والنوع الوحيد الباقي على قيد الحياة من عائلة الأطومات.
يُشار إلى الأطوم أحيانًا باسم “”بقرة البحر””، ويتغذى هذا النوع البديع بشكل رئيسي على الأعشاب البحرية، ويمكن اعتباره نوعًا أساسيًا في منطقة المحيطين الهندي والهادي، والتي يعد البحر الأحمر جزءًا منها.
على الرغم من أن الأطوم غالبًا يتواجد في المياه العميقة التي تزيد عن 30 مترًا للاستفادة من وفرة الأعشاب البحرية وتنوعها، إلا أنه يُمكن رؤية علامات تدل على وجوده في مناطق الأعشاب البحرية الضحلة عبر رصد مسارات تغذيته التي تترك أثرها.
تتعرض مجموعات الأطوم للضغط بسبب فقدان موائلها الطبيعية نتيجة الأنشطة البشرية التي تشمل تطوير المناطق الساحلية، والصيد، وجمع الموارد المائية، ولأنشطة ترفيهية أخرى، أو لأسباب التلوث واصطدام القوارب وتغير المناخ، وما يحدث من عواصف وفيضانات.
يستوطن المحمية عدد غير معروف حتى الآن من الأطوم، على الرغم من أن رؤيته أصبحت أكثر انتظامًا مع زيادة الجهود المكرسة لحمايته.

 

الحمار البري الفارسي

الصورة من داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

تم توطين فصيلة الحمار البري الوحيدة في المملكة العربية السعودية عام 2024 كبديل للحمار البري السوري، حيث كان سابقًا يستوطن الصحاري الصخرية حتى انقرض عام 1927

تُظهر اللوحات الجدارية الأثرية في المنطقة قطعانًا من الحمير البرية يتم اصطيادها منذ مئات السنين. يُصنف الحمار البري على أنه قريب من تهديد الانقراض في القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث يُعتقد أن هناك أقل من 800 فرد متبقٍ على مستوى العالم في البرية، 7 منهم يستوطنوا المحمية.

يُصنف من فصيلة الخيليات، ويتمتع  ببنية متوسطة ورفيعة وبلون بني يميل إلى الرمادي والأحمر. يتكيف بشكل ممتاز مع البيئة الصخرية القاحلة، حيث يتمتع بتكيفات فسيولوجية تساعده على الازدهار في البيئات القاحلة تتمثل في الاحتفاظ بالمياه والقدرة على استخلاص الرطوبة من الغطاء النباتي الذي يستهلكه.

تُشكل هذه المجموعة الجديدة من الحمير البرية أهمية بالغة لأنه للمرة الأولى منذ ما يقرب 100 عام سيعود هذا النوع ليستوطن المملكة العربية السعودية، وهو نوعٌ رائدٌ في النظام البيئي الصحراوي ويؤدي وظيفة بيئية مهمة تتمثل في الرعي، وبحوافره الصلبة يساعد في تكسير القشرة السطحية للتربة مما يسمح للبذور التي تحملها الرياح بالتجمع والإنبات.

 

السكان

المجتمعات المحلية

يُقدّر عدد سكان منطقة المحمية بـ 100 ألف نسمة، منهم من يسكن المدن الساحلية كالوجه وضباء، ومنهم من يفضل العيش في قرى صغيرة في المناطق الداخلية.

ينتمي أكثر السكان إلى قبائل تسكن البادية، ولكن تاريخ المحمية كممر تجاري وطريق للحج، أدى إلى استقرار بعض المسافرين فيها على مر العصور، مما أثرى تنوع أصولهم الثقافية.

ومع مرور الوقت، هاجر العديد من الشباب غربًا إلى المناطق الساحلية بحثًا عن التعليم أولاً ثم فرص العمل، بينما فضّل كبار السن البقاء في مناطقهم.

لا تزال الممارسات التقليدية حية في المحمية. تشتهر المحمية بتربية الهجن وعقد سباقاتها، حيث يمكن رؤية الجمال ترعى بشكل موسمي في جميع أنحاء المحمية، وتستقطب مسارات سباق الهجن المتابعين من كافة أنحاء المنطقة، وهي ممارسة تعود إلى القرن السابع. كما أن العديد من حفلات الزفاف لا تزال تُقام حسب التقاليد العريقة داخل الخيام في الصحراء على مدى عدة أيام مع سباقات الهجن وتأدية فنون الرفيحي الغنائية التي تشتهر بها قبيلتي البلوي والحويطي. وكما في بقية أنحاء المملكة، تتميّز كل قبيلة بلهجتها ومصطلحاتها الخاصة.

الثقافة والتاريخ

ترك التاريخ البشري الممتد لـ 85 ألف عام إرثًا غنيًا من الثقافة المادية وغير المادية في المحمية، مما جعلها موطنًا لموقعين تم إدراجهما في القائمة الأولية لمواقع التراث الثقافي العالمي التابعة لليونسكو، وهما الهياكل الحجرية ما قبل التاريخ في المملكة العربية السعودية وطريق الحج المصري.

الآلاف من النقوش الصخرية تمثل أقدم دليل على النشاط البشري في المحمية، مقدمةً نظرةً عميقةً على تاريخ المحمية، ومُسلطة الضوء على أنواع الحيوانات التي ازدهرت في المنطقة سابقًا.

يمتدّ تراث المحمية وتاريخها عبر الزمن، بدءًا من الهياكل الحجرية التي تعود إلى عصور حوالي 8,000 سنة قبل الميلاد، ووصولًا إلى عهد اللحيانيين الذي يعود إلى 6,000 سنة قبل الميلاد. ومن ثم أصبحت المحمية جزءًا من مملكة الأنباط حين سافروا من البتراء إلى الحِجر، تاركين خلفهم قبرًا منحوتًا متميزًا في وادي الديسة. ولاحقًا، غزا الرومان الأنباط وتحولت المحمية إلى مقاطعة تابعة للإمبراطورية الرومانية حتى بزوغ فجر الإسلام. وعبر طريق الحج المصري، أصبحت المحمية ملتقى للمسلمين من مختلف الأعراق خلال رحلتهم للحج.

يتجلّى هذا التاريخ الغني في الآثار المادية مثل المساكن، والآبار، والحصون، إلى جانب التقاليد الثقافية التي لا تزال حية حتى يومنا هذا. شهدت المحمية عدداً لا يحصى من القصص التي نسجت هويتنا، مما يعزز التزامنا بالحفاظ على هذه المواقع الثقافية والتراثية.

النقوش الصخرية (الفن الصخري)

تضم المحمية الآلاف من النقوش الصخرية التي تصور الحياة اليومية بأنواعها، من رسوم للحيوانات البرية ومشاهد للصيد والعائلة.

الهياكل الحجرية في رُحيب

تُشير مجموعات الدوائر الحجرية المتلاصقة بما يشبه الزهرة إلى بقايا المستوطنات البشرية، والتي تعد فريدة من نوعها في المحمية.

واجهة الأنباط

امتدت مملكة الأنباط من البتراء شمالًا إلى الهجرة جنوبًا، وتتسم هذه المقبرة غير المكتملة والمنحوتة في منحدر وادي الديسة بنفس الأسلوب المميز وتقنيات البناء المُستخدمة في الهياكل المجاورة.

معبد الروافة

بني في عهد ماركوس أوريليوس، وهو موقع ثقافي رئيسي في ذلك العهد ويحمل أهمية خاصة لاحتوائه على نقوش باللغتين اليونانية والنبطية.

طريق الحج المصري

يقطع طريق الحج المصري الذي يربط الحجاج بمكة المكرمة أراضي المحمية، ويمر خلالها بثلاثة حصون تقع في مدينة ضباء ووادي الأزنم والوجه حيث كانت تلك الحصون بمثابة محطات للحجاج.

مدينتا ضباء والوجه التاريخية

ازدهرت هاتان المدينتان الساحليتان في القرن الـ19 بعد افتتاح قناة السويس، وأصبحتا مركزين للتجارة وكذلك محطات عبور للحجاج.

مهامنا

تعرف أكثر على الجهود المبذولة في المحمية لاستعادة الحياة الفطرية وحفظ ثرواتها الطبيعية.

اعرف المزيد