



تمتد مياه محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية لتغطي 1.8% من البيئة البحرية للمملكة، وتعد موطناً لـ 22% من أنواع الأسماك و64% من أنواع الشعاب المرجانية في السعودية. ومع ذلك، فإن التلوث يهدد هذا النظام البيئي الثري. تعتبر المواد البلاستيكية مثل القوارير والأكياس وشباك الصيد من أكثر الملوثات شيوعاً في مياه المحمية وعلى سواحلها. التعامل مع هذه المشكلات ليس فقط ضروريًا للحفاظ على البيئة البحرية، بل هو أمر حيوي لاستدامة المجتمعات المحلية التي تعتمد على البحر الأحمر في الغذاء والسياحة وسبل العيش.
كانت هذه الحملات بمثابة نافذة يطل منها الطلاب على الواقع البيئي لبلدهم، حيث فوجئ الكثيرون بحجم النفايات التي واجهوها، الأمر الذي عمق فهمهم لضرورة مواصلة جهود الحفاظ على البيئة.
استراتيجية المحمية بسيطة، ولكنها قوية: التثقيف، التفاعل، والتمكين. من خلال إشراك الشباب في هذه الجهود، تزرع المحمية بذور الوعي البيئي والمسؤولية التي ستنمو لتصبح التزامًا مدى الحياة بحماية البيئة. وهذه المبادرات تُذكرنا دائمًا بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الوعي ويستمر عبر العمل المخلص.