تُبرز قصة تحول مشاري محمد مرزوق من صياد إلى مفتش بيئي بحري تأثير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية على البيئة والمجتمع المحلي في آن واحد.
على سواحل البحر الأحمر، حيث تلاطم الأمواج الساحل في مدينة الوجه، لطالما شعر مشاري محمد مرزوق، المعروف بأبي نايف، بارتباط عميق مع البحر. نشأ في هذه البلدة الساحلية، حيث أمضى مشاري ساعات لا تُحصى في الصيد والسباحة واستكشاف الحياة البحرية الزاخرة. ويقول: “كان البحر بالنسبة لي أكثر من مجرد مصدر رزق، كان ملعبًا وملاذًا”.
بدأت رحلة مشاري في عام 2007 عندما بدأ العمل كصياد. لسنوات، اعتمد على خيرات البحر لدعم أسرته. ومع مرور الوقت، بدأ يلاحظ آثار الصيد الجائر والممارسات الضارة الأخرى. دفعه حبه للبحر وبلدته إلى البحث عن طريقة لرد الجميل للبيئة التي منحته الكثير.
جاءت فرصته عندما علم عن المحمية من خلال إعلان وظيفة وعد بأكثر من مجرد عمل. يقول: “عرفت عن المحمية من خلال إعلان وظيفي. قالوا إنها تهدف لتطوير البلاد”. أتاح له هذا الأمر الجمع بين معيشته وشغفه بالبحر، مما شكل بداية تحوله من صياد إلى مفتش بيئي بحري.
في ديسمبر 2021، تم اختيار مشاري كواحد من 19 حارسًا من بين آلاف المتقدمين للانضمام إلى المحمية. بدأ كمفتش بيئي على اليابسة، وترقى ليصبح قائد فريق للمفتشين، لكن سرعان ما تم اختياره للانضمام إلى صفوف أول مفتشين بحريين في المحمية. كان التزامه بالحفاظ على البيئة البحرية واضحًا منذ البداية.