فارس عبدالله إسماعيل الجهني، قائد فريق المفتشين البيئيين البالغ من العمر 30 عامًا، وُلد ونشأ في مدينة ضباء الساحلية الواقعة ضمن نطاق محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية. نشأ فارس على أرض مزرعة عائلته، حيث كان يساعد والده في رعاية الأغنام والجمال. ومنذ سن مبكرة، بدأ فارس في تكوين رابط عميق مع الطبيعة، وهو رابط تحوّل لاحقًا إلى رسالة يحملها في حياته المهنية لحماية التراث البيئي للمملكة من خلال برنامج إعادة التوطين في المحمية.
حصل فارس على درجة البكالوريوس في التربية الخاصة من جامعة تبوك، وبدأ مسيرته العملية في ميناء ضباء مشرفًا على العمليات البحرية. لكن شغفه بالحياة البرية والطبيعة قاده إلى الانضمام لبرنامج الحُراس في المحمية عام 2022.
ويقول فارس: “منذ طفولتي، كنت أحب مساعدة والدي في العناية بالحيوانات. لم يكن الأمر عملًا بالنسبة لي، بل كان وسيلة للتواصل مع الطبيعة والتعلم من الأسرة.”
اليوم، يشغل فارس دورًا محوريًا في جهود المحمية لاستعادة النظم البيئية وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض. فقد ساعدته خبرته العملية في رعاية الماشية على تطوير المهارات الأساسية التي تُتيح له مراقبة الحياة البرية والاعتناء بها، مثل المها العربي والوعول والغزلان. يقود فارس فريقًا متزايد العدد من المفتشين البيئيين المحليين، مشرفًا على برامج الرعاية والتكاثر وإطلاق الحيوانات، والتي تُعد جوهر جهود إعادة التوطين.